هيئة شباب كلنا الأردن

كلنا الاردن
باب عمان الثانوية للبنين


عندما صدرت الإرادة الملكية السامية بإنشاء هيئة شباب كلنا الأردن لتنمية قدرات ومواهب الشباب الأردني، بدأ صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية بإعداد الخطط والبرامج والدراسات للنهوض بالشباب كما أراد لهم صاحب الجلالة الملك المفدى، فافتُتِحت مقرات للهيئة في كل المحافظات، وبدأ العمل بناء على آلية يسودها التفكير المنطقي المدروس المبني على الشراكة الحقيقية مع كافة مؤسسات المجتمع المحلي.
وقد أسهمت الهيئة ومنذ انطلاقتها في تحقيق التنمية بالمحافظات لتحقيق مستوى معيشة للمواطن الأردني، فقد أطلقت العديد من المبادرات التي تخدم الشباب الأردني وتلبي احتياجاتهم وعلى كافة الأصعدة، وفي شتى أنحاء المملكة للوصول إلى تنمية حقيقية شمولية تجاري أهداف الهيئة، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي لتأهيل الشباب وإكسابهم مهارات قيادية تمكنهم من الحصول على دور فعّال في خدمة المجتمع الأردني، وكذلك الدورات التي تؤهلهم لتطوير قدراتهم المعرفية.
إن إشراك الهيئة للشباب في كل الفعاليات والنشاطات بعيداً عن المحسوبية والواسطة والمصالح الشخصية وتغليبها للمصلحة الوطنية على كل المصالح تستحق عليه الشكر والثناء وتطبق هذه المفاهيم بكل شفافية ودقة. وبالرغم من تعرض الهيئة لبعض الانتقادات في مسيرتها، إلا أنها مازالت تتقدم في العطاء المتميز في سبيل خدمة أبناء هذا الوطن الغالي.
إبداع، نشاط، حيوية، شفافية، دقة، إخلاص، حرية التعبير تراها أمام عينيك لحظة دخولك إلى مبنى إدارة الهيئة، ودون مبالغة، فإن لي تجربة معهم أثبتوا فيها أنهم الأقدر على استيعاب المشكلات التي قد تحدث وحلها بطرق عصرية ترضي الجميع ودون المساس بأحد، وأنها ظُلِمت عندما اتهمت ووُصفت بأوصاف ليست موجودة، وما دفعني للتعاون معهم كان ذلك الظلم، إلا أن هذه الاتهامات غير موجودة في الحقيقة، وأنها تطبق الشفافية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني، فالقائمين عليها ليسوا إلا أبناء هذا الوطن، وهبوا أنفسهم لخدمة وطنهم وهم لا ينتظرون شكراً على ذلك لأنه واجبهم، وهمهم الأكبر النهوض بالشباب لما فيه رفعة لهم.
وكذلك تقدم الهيئة أنموذجاً في التعامل والتحاور واستقبال الأفكار والبرامج والخطط التي تخدم المصلحة الوطنية وتصل بالشباب إلى أعلى الدرجات والمستويات لتُقدمهم غداً أصحاب قرار ذوي خبرة عملية وقادرين على تحمل المسؤولية وبكل أمانة وإخلاص وبتحدي وثبات كلها جهود تسجل للهيئة التي نعتز بها ونكن لها الاحترام والتقدير والقائمين عليها المزيد من المثابرة بغض النظر عن الانتقادات والتّهم، فالشجرة المثمرة لابد أن ترمى بالحجارة، فها هي نشاطات الهيئة تتلألأ في كل مكان من أرجاء المملكة، وخير شاهد على ما أقول الاحتفال الوطني الكبير بمناسبة مرور عشرة أعوام على تولي صاحب الجلالة سلطاته الدستورية، والدور الكبير الرائع الذي قامت به الهيئة وشبابها.