النهوض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معا ننهض
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 بدء الحياة البرلمانية الاردنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السحلولية الاساسية بنين




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 13/04/2010

بدء الحياة البرلمانية الاردنية Empty
مُساهمةموضوع: بدء الحياة البرلمانية الاردنية   بدء الحياة البرلمانية الاردنية I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2010 11:05 pm

ولتنظيم شؤون الدولة وارساء قواعد الديموقراطية، فقد جرت اول انتخابات تشريعية وتبعها افتتاح الدورة الاولى للمجلس التشريعي الاولى المنعقد في شرق الاردن يوم السبت الواقع 2 تشرين الثاني 1929م، حيث القى سمو الامير عبدالله خطاب العرش الذي استعرض فيه احداث الساعة ونقتبس من الخطاب ما يلي:

" لقد حمل الي فخامة المندوب السامي البريطاني لشرق الاردن في زيارته الاخيرة نص المعاهدة المبرمة من صاحب الجلالة البريطانية مشفوعة بكتاب من فخامته يقول فيه " انه قد امر ان يحيطنا علماً باعتراف الملك بوجود حكومة مستقلة في شرق الاردن وانه قد عهد الينا بالتشريع والادارة في تلك الامارة بلا قيد غير التحفظات المنصوص عليها في اتفاقية شرق الاردن وان يُؤَدى الينا ما يُؤدى للامراء الملكيين ورؤساء الدول من تحية مألوفة "-

وتالياً نص الاعتراف باستقلال شرق الاردن والذي صدر في 29 تشرين الاول 1929م

صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن الحسين المعظم امير شرق الاردن بعمان :

" وقد امرت ان احيط سموكم علماً بأنه بناءً على اعتراف جلالة الملك بوجود حكومة مستقلة في شرق الاردن وبما انه قد عهد الى سموكم بالتشريع والادارة في تلك الامارة بلا قيد غير التحفظات المنصوص عليها في اتفاقية شرق الاردن، لذلك اعلن صاحب الجلالة موافقته على اطلاق واحد وعشرين مدفعا تحية لسموكم في الظروف المألوفة وهي التحية التي تؤدى عادة للامراء المالكين ورؤساء الدول ."

وتفضلوا صاحب السمو بقبول خالص احتراماتي
تشانسلور
المندوب السامي لشرق الاردن

وبذلك تحقق استقلال امارة شرق الاردن التي كانت تعرف باسم حكومة الشرق العربي في عام 1929م في التاسع والعشرين من شهر تشرين اول ...

ان قصة تكوين الدولة الاردنية انما هي قصة النهضة العربية التي استهدفت انشاء الدولة العربية التي تنهض باعباء المسؤولية وتؤكد الشخصية العربية وتعيد العرب الى غابر مجدهم ليأخذوا مكانهم الصحيح...

بينما كان فيصل بن الحسين يغادر الديار العربية لم ينس رغم كل الضغوط والظروف وحدة البلاد العربية على اساس فكر ومبادئ النهضة العربية، فكانت اتصالاته وهو في حيفا اسهاما فاعلا في البدء بتشكيل الدولة العربية الاردنية الهاشمية بعدما حصل ما حصل اثر معركة ميسلون، وكان التقدم الهاشمي الجديد نحو بلاد الشام حيث بدأ عبدالله بن الحسين زحفه لتبقى مبادئ النهضة حية ماثلة وليبقى العرب كما هو عهدهم اصحاب استقلال وسيادة، فكانت خطوات التأسيس في شرق الاردن وكان الاستقلال الذاتي في عام 1923م ، ثم الاستقلال المعترف به في التاسع والعشرين من تشرين اول 1929م ....

نشطت اثر هذه التطورات الحركة الديموقراطية في الاردن خاصة بعد ان كفل القانون الاساسي لشرق الاردن الذي صدر في 16 نيسان 1928م وتألف من سبعين مادة في سبعة فصول تناولت حقوق الشعب وواجبات الامير وحقوقه والتشريع والقضاء والادارة ونفاذ القوانين والاحكام ....

وهنا ظهرت عدة احزاب منها حزب الاستقلال العربي الذي تعود نشأته لعام 1921م عندما طلب الامير عبدالله من رشيد طليع تأليف حزب سياسي .... وتشكل حزب العهد العربي الذي اعلن ان برنامجه هو على اساس استقلال جميع البلاد العربية تحت ادارة الملك الحسين بن علي وانجاله ويعود تأسيسه ايضا الى عام 1921م وجمعية الشرق العربي التي دعت الى استقلال سوريا بحدودها الطبيعية وحزب الشعب الاردني الذي تشكل في عام 1927م ... ويتطور العمل الحزبي ليخرج بالمؤتمر الوطني الاول في مقهى حمدان بعمان في 25تموز 1928م والذي دعا الى استقلالية الدولة وحقوق الشعب، هذا المؤتمر الذي انتخب الشـيخ حسـين الطراونة رئيســاً، وتشـكل ايضا الحزب الحر المعتدل والذي تشكلت ادارته من رفيفان المجالي رئيساً، هاشم خير وسعيد المفتي ومحمد الانسي ونظمي عبدالهادي وتشكلت احزاب اخرى بموجب القانون الاساسي لشرق الاردن مثل حزب التضامن الاردني والحزب الوطني الاردني وحزب الاخاء الاردني وعقدت مؤتمرات عدة مثل مؤتمر التضامن الاقتصادي الاول وتشكل هذا المؤتمر من شخصيات منهم ماجد العدوان وحمد بن جازي ودليوان المجالي وخليل المدانات وشمس الدين سامي وحديثة الخريشة وراشد الخزاعي ومحمد الفنيش، وقد ناقش المؤتمر موضوع جدولة ديون المزارعين وتوزيع ضريبة الاعشار وغير ذلك...

ان الفترة ما بين توقيع المعاهدة الاردنية البريطانية عام 1923م، وحتى فترة اعلان استقلال الاردن عام 1946م كانت حافلة بالاحداث، عدا عن النشاط السياسي الديموقراطي الحرّ الذي كفله القانون الاساسي لشرق الاردن فقد حدثت بعض القلاقل الداخلية التي سرعان ما عولجت .... ونشبت الثورة الفلسطينية عام 1936م تلك التي وقف الاردنيون معها، هذه الثورة التي رفعت علم الثورة العربية الكبرى شعاراً لها ولا زال علمها حتى الآن ... وبدأت الحرب العالمية الثانية عام 1939م هذه التي كررت احداث الحرب العالمية الاولى في المنطقة ... فاشترك الجيش الاردني بفاعلية فيها، وشاركت قواته في منطقة صحراء العلمين، ودخلت القوات الاردنية الى سوريا عام 1941م لقتال حكومة فيتشي (Vichi) الموالية لدول المحور ووصلت قواته الى حمص .... ودخلت هذه القوات الى العراق اثر انقلاب رشيد عالي الكيلاني، واثناء الحرب كانت الاتصالات مع بريطانيا لاعلان الاستقلال التام للدولة الاردنية فكان رد بريطانيا ان انشغالها في الحرب يمنعها حالياً من التفكير في مثل هذه القضايا ... وما ان انتهت الحرب حتى طلب الاردن من بريطانيا ان تفي بوعودها ... فكان ذلك اولا بابرام معاهدة جديدة وقعت بشكل نهائي في 17 حزيران 1946م وقد تألفت من اربع عشرة مادة اضافة لملحق من عشر مواد، وقد نصت المعاهدة على التعاون الثنائي في جميع المجالات وكذلك اعتراف بريطانيا باستقلال شرقي الاردن وان تكون مدة المعاهدة خمسة وعشرين عاماً، وقد ادلى سمو الامير بتصريح حول المعاهدة لجريدة فلسطين التي كانت تصدر في يافا حينها في 12/5/1946م " يقول فيه " انني اعتبر المعاهدة الاردنية الانجليزية بركة على القطر وخير ما يمكنني الحصول عليه، ولا تقل اهميتها بحال عن اهمية المعاهدات العراقية- الانجليزية هذا اذا لم تكن خيراً منها....."

لقد شهدت البلاد تطورات عديدة منذ نشوء الامارة، فقد تضاعف حجم الاردن عام 1925م اثر ضم معان والعقبة بعد اتفاقية "حِدّة" الموقعة بتاريخ 25 حزيران 1925م، ونشطت حركة المقاومة السورية ونشبت الثورة الفلسطينية ومن ثم نشبت الحرب العالمية الثانية .... في ضوء كل هذه الاحداث فان القيادة الهاشمية لم تنس الواجب القومي ولا الواجب الوطني المؤسس على فكر نهضة العرب فقد ادلى سمو الامير عبدالله بتصريح ايضاً لجريدة في يافا قال فيه حينها في 11/5/1946م

" لقد كان هدف والدي بناء عالم عربي موحد ، ويجب ان يتألف في سوريا وشرق الاردن وفلسطين دولة واحدة . ولو لم تكن هذه الدولة مقسمة اليوم لكان في مقدورها الدفاع عن نفسها ضد اي عدوان وتحقيق اماني العالم العربي ....".

لقد كان الاردن اول كيان دستوري عربي يحمل صفات الدولة، وكان هذا البلد النموذج لتكوين الدولة المستقلة، ونقتبس هنا من محضر الاجتماع اثناء لقاء القمة السوري الاردني في عمان بتاريخ 28/11/1950م في عمان الذي ضم اضافة لجلالة الملك عبدالله كلا من الدكتور ناظم القدسي رئيس وزراء سوريا ومعالي الزعيم فوزي سلو وزير الدفاع السوري حيث قال جلالة الملك عبدالله " اننا نحن آل البيت السبب الاول في رفعة العرب، فمجدهم الاول انبثق من بين يدي محمد صلى الله عليه وسلم ومجدهم الثاني انبثق من لدن باعث الثورة العربية الكبرى، ونحن السبب في ايجاد من نسميهم اليوم باصحاب جلالة واصحاب سمو واصحاب فخامة وغير ذلك ....

ونظراً لهذه التطورات فقد التأم المجلس التشريعي الاردني الخامس في 25 ايار 1946م تُليت فيه مذكرة رئيس الوزراء المؤرخة في 15 ايار 1946م التي تؤيد القرار الخاص باعلان البلاد باسم المملكة الاردنية الهاشمية استناداً لحق تقرير المصير ووعود الامم المتحدة ونظراً للتضحيات التي قدمها الاردن التزاماً بالمعاهدات والمواثيق، وتالياً نص القرار التاريخي الذي يعلن الاردن باسم المملكة الاردنية الهاشمية

" تحقيقاً للاماني القومية وعملاً بالرغبة العامة التي اعربت عنها المجالس البلدية الاردنية في قراراتها المبلغة الى المجلس التشريعي، واستناداً الى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية، وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 3 جمادى الاخرة 1365هـ. الموافق 15/5/1946م فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الاردني امر استقلال البلاد الاردنية استقلالاً تاماً على اساس النظام الملكي النيابي، مع البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها (عبدالله بن الحسين العظيم)، كما بحث امر تعديل القانون الاساسي الاردني على هذا الاساس بمقتضى اختصاصه الدستوري، ولدى المداولة والمذاكرة تقرر بالاجماع الامور التالية :

اولاً: اعلان البلاد الاردنية دولة مستقلة استقلالاً تاماً وذات حكومة ملكية وراثية نيابية.
ثانياً: البيعة بالمُلك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية (عبدالله بن الحسين المعظم) بوصفه ملكاً دستورياً على رأس الدولة الاردنية بلقب حضرة صاحب الجلالة (ملك المملكة الاردنية الهاشمية) .
ثالثا: اقرار تعديل القانون الاساسي الاردني طبقاً لما هو مثبت في لائحة قانون تعديل القانون الاساسي الملحق بهذا القرار .
رابعاً: رفع هذا القرار الى سيد البلاد عملاً باحكام القانون الاساسي ليوشح بالارادة السنية حتى اذا اقترن بالتصديق السامي عُد نافذاً حال اعلانه على الشعب ، وتولت الحكومة اجراءات تنفيذه مع تبليغ ذلك الى جميع الدول بالطرق السياسية المرعية ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بدء الحياة البرلمانية الاردنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النهوض :: المشاركون-
انتقل الى: