وثيقة الشرف وخطة بناء الشخصية الشبابية الأردنية

بسم الله الرحمن الرحيم

وثيقة الشرف وخطة بناء الشخصية الشبابية الأردنية
(منظومة المثل والقيم/ الفردية والأخلاقية للشباب الأردني )

المقدمة
1. يشكل المجلس الأعلى للشباب المؤسسة الوطنية الشبابية الرسمية،والمظلة الأساسية للتمكين والأمن العقلي للشباب الأردني بكل ما تعنيه الكلمة الى جانب جميع الجهات المعنية الأخرى التي تسهم بتحصين وتنمية وتمكين هذه الشريحة المهمة في المجتمع الأردني ، كما أن المجلس هو الجهة الرئيسة التي تراعي منظومة المثل ، والقيم الفردية،والأخلاقية لشبابنا الذي أولاهم جلالة الملك عبد الله الثاني رائد المسيرة الشبابية جل اهتمامه ومحط عنايته لأيمان جلالته المطلق بأن الشباب هم فرسان التغيير والرافعة التي تسهم إذا ما تم بناءها البناء الصحيح في حماية استقلال الأردن وصون سيادة الدولة ودعم أمنها واستقرارها.

2. الشباب هم عدة الأمة وذخيرتها المستقبلية وهم الشريحة التي يجب أن تصقل من خلال برامج تربوية وطنية هادفة تعدهم الإعداد الصحيح للانخراط في مجتمعاتهم وأمتهم وفهم ما هو المطلوب منهم من واجبات تجاهها على الدوام وهم الشريحة والبيئة الخصبة التي تتأثر بجميع التيارات سواء على الساحة المحلية او التأثيرات الخارجية ، الأمر الذي يستدعي تحصينهم وتوجيههم التوجيه الصحيح الذي يخدمهم أولاً ويخدم وطنهم وأمتهم ويبقيهم على اتصال دائم بهموم وطنهم وحمل الهم العام على الدوام.
3. رسمت التوجيهات الملكية السامية من خلال فصلها الشباب عن الرياضة فلسفة مدركة لحقيقة الرعاية المتوازنة والمنسجمة التي يجب ان تتوفر لشبابنا الأردني وترسيخ مجموعة من المثل والقيم التي تجمع ما بين الأصالة والحداثة وتحافظ على هيبة المجتمع وتنطلق من الموروث الاستراتيجي للأمة كأداة للتحصين وتعكس جوهر ترابطه، وتكافل وتضامن أبنائه، لتشكل البيئة التي تنصهر وتتلاشى فيها كل الفروقات الفردية، وتخلق بالتالي نسيجاً شبابيا وطنيا أردنيا اجتماعياً قوياً واحدا ، يعمل من اجل الوطن ورؤى جلالة الملك ويتحلى بسمو الأخلاق التي تكوّن في مجملها الشخصية الشبابية الوطنية المتكاملة والمنسجمة مع نفسها ووطنها وأمتها والمنضبطةً سلوكا وخلقاً أردنيا عربيا إسلاميا هاشميا أصيلا.

4. المجلس الأعلى للشباب هو الجهة الفاعلة والمرنة والقائد في العمل الشبابي بالمجتمع ، ويستطيع ان يؤثر ويتأثر بالحراك العام للدولة الأردنية وبديناميكية الحياة وتسارعها. ومن هنا فأن قوة المجلس الأعلى للشباب مرتبطة بقوة البيئة المحيطة به والمتفاعل معها ، مما يحتم وجود منظومة من القيم والمثل الفردية والجماعية تكون في مجملها معياراً نموذجياً للشباب الأردني ويتعامل بها جميع موظفي المجلس مع أنفسهم ومع المحيط الخارجي وخاصة مع الشباب وتشكل في الوقت نفسه جزءاً من خصوصية المجلس التي تمثل جوهر تفرده بين مؤسسات الدولة الأردنية كونه الذي يرعى الشريحة الأوسع في المجتمع الأردني.

الهدف.
5. وضع خطة شاملة توضح منظومة المثل والقيم والأخلاقيات التي تسهم في بناء الشخصية الشبابية الأردنية والتي يجب أن يتمتع بها شبابنا ، وتكون قابلة للتطبيق ، لتعزز وترسخ عندهم المثل والقيم العليا التي حض عليها ديننا الحنيف وأخلاقنا الإسلامية والعربية بصورة يمكن اكتسابها وتدريبها وممارستها وتقييمها عملياً وفقاً لمعايير واضحة وشفافة.







دستور الشرف الشبابي.

1. مرتكزات دستور الشرف الشبابي التي يجب أن نلتقي عليها دائما.
أ. شعارنا الإيمان بالله ثم الانتماء للأردن ثم الولاء لقيادته الهاشمية على الدوام (الله ، الوطن ، الملك) وهي الثوابت التي نلتقي عليها دائما.
ب. نسهم بحماية الدستور ونحترم القوانين والأنظمة والتعليمات المرعية ونأتمر كشباب مثلنا مثل سائر الأردنيين بأمر جلالة الملك ونلتف حوله لمصلحة الأردن وخير أبنائه ونفخر بما يوليه لنا من عناية دائمة ونؤكد له البيعة على الدوام.
ج. دورنا الشبابي طليعي دائما نسعى من خلاله إلى الإسهام بالدفاع عن الأردن وصون استقلاله وحماية الشرعية وجاهزون لبذل أنفسنا رخيصة في سبيله.
د. تماسك الجبهة الأردنية الداخلية الواحدة (السلامة الوطنية الأردنية ) الضمانة الحقيقية لقوة الأردن ، والأردنيون والأردنيات أهلي وعشيرتي ، أصون أرواحهم وأعراضهم وأحب لهم ما أحب لنفسي ما حييت.
هـ. مصلحة الأردن الوطنية فوق كل اعتبار، والممتلكات والمكتسبات والإنجازات العامة مال عام أردني يجب الحفاظ عليه ولا يمكن المساس به أو تبديده أو السماح بالتعدي عليه.
و. القطاع الشبابي من اجل الوطن ودم الأردنيين وأموالهم وأعراضهم حرام التجني عليها ، ولا مكان للإقليمية أو الطائفية أو المحسوبية أو مراكز القوى أو الشللية أو الفساد أو الإفساد أو المفسدين فيها.
ز. تحلي الشباب الأردني بالقيم والمثل والأخلاقيات والأدبيات الأردنية باعتبارها قيم أردنية أصيلة حقة والمحافظة عليها واجب وطني وديني كبير ومقدس.

ح. سأكون مطيعاً ومنضبطاً نفسياً وأحترم النظام وأحكّم ضميري دائماً في كل شيء أمارسه او أقوم به ، واستمع للنصيحة الصادقة التي تصب في المصلحة الوطنية الأردنية على الدوام دون تردد أو تقاعس أو تشكيك.
ط. سأقوم بالعمل الوطني التطوعي والعام بأمانة وإخلاص وتفان ودقة ، مهما كانت الظروف أو المؤثرات أو المغريات.
ي. سأكون محايداً ونزيهاً في أداء واجبي في الحياة العامة للدولة الأردنية وبما يخدم الوطن ومليكه المفدى وسأقدم العون لجميع الأردنيين بصرف النظر عن القرابة أو المكان أو العشيرة أو الجنسية أو الدين.
ك. سأحافظ على هويتي الأردنية ،العربية ،الإسلامية ،الأصيلة والعرب والمسلمون يشكلون عمقي وامتدادي وسندي وتاريخي وحضارتي.
ل. نحن شركاء في الحضارة الإنسانية الواحدة ونقبل الآخر ونحاوره ونعتبر كل شعوب الأرض أصدقائنا، ونحترم قيمهم ومثلهم وعقائدهم وأخلاقهم وثقافتهم المختلفة