تم اطلاق هذه المبادرة برعاية ملكية سامية من الملكة رانية العبد الله وتعمل هذه المبادرة تعمل بالتوازي مع عدة إصلاحات في القطاع التعليمي الأردني، لإدخال التقنية بجميع أشكالها الى صفوفنا، و جعلها أداة متاحة للألاف من طلبتنا، من خلال شبكة واسعة من الشركاء المحليين و العالميين في القطاعين الخاص و المدني.
لكن المبادرة أوسع و أشمل من إدخال أدوات التقنية الى المدارس.. المبادرة وسيلة لربط طلابنا بأقرانهم في العالم، من ثقافات مختلفة، و تجارب مغايرة... و لتدريب معلمينا على وسائل تفاعلية جديدة لإيصال الملومة الى تلاميذهم... و للتأكيد على أننا نستطيع دعوة العالم لدخول صفوفنا، و ايصال نفسنا الى صفوفه و تلاميذه. مساحة التبادل هذه، من تلميذ الى أخر، معلم لأخر، عبر الحدود و المسافات، هي تلك الارض الخصبة التي تسمح للأفكار أن تنموا و للأفق أن يتسع.
هذا كله، يعطي المبادرة شكلا و فرصة فريدة. شاهدت تجارب علمية تنفذ عبر الانترنت تلهم عقول الصغار، تابعت المستكشفين اليافعين و هم يحلقون فوق الجبال و الوديان البعيدة بكاميرا تبث عبر الانترنت! و التغيير لمس المعلمين أيضا، فأصبحوا يخططون لدروسهم مستعملين وسائل و أدوات تقنية جديدة، و يدمجون الأنترنت و مواقعه العديد فيما يعلمونه يوميا لطلبتهم، يطالبونهم بحل الرياضيات عبر الانترنت، و يشاركون مئات لمعلمين في العالم خبرتهم و أسئلتهم عبر "شبكة معلمين" مبتكرة على الانترنت. و يعملون معا على ابتكار أدوات تعليم جديدة باللغة العربية.
المبادرة تنمو باستمرار، و تستقطب اهتماما متزايدا.. من وزارة التربية و التعليم، و القطاع الخاص، و خاصة موظفي شركات ك"انتل" الذي ساهموا كثيرا في تدريب المعلمين، و مايكروسوفت و سيسكو اللذين وفرا التقنية الحديثة و الأجهزة.
نجاح تجربة "مبادرة التعليم" منحنا ثقة متزايدة في ما يمكن لشراكات القطاع العام و الخاص تحقيقه من تقدم في الأردن، ما دفعنا أنذاك الى إطلاق مبادرة "مدرستي" استنادا الى النهج ذاته. و المبادرة الأن تعمل ضمن مدرستي لتدريب الطلبة على استخدام الكمبيوتر، و ادخال تقنية " اللوح الأبيض" التفاعلية الى صفوفهم.
شراكات كهذه، تثري البيئة التعليمية، و تبث الحياة في دروس طلابنا ، و تحفز عقولهم، و تدعم أساسات العملية التربوية.