لم يكن غريباً ولا مستغرباً ان يصدر جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين توجيهاته السامية بضرورة وضع استراتيجية شاملة لرعاية الأيتام والعناية بهم فجلالته لم ينسَ تركة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال ، فالايتام في المملكة ورعايتهم كانت وصية المغفور له الملك الحسين بن طلال، ومن قبله المغفور له الملك عبد الله الاول، الذين كان لهم الفضل في رسم الابتسامة وزرع الطمأنينة في نفوس الكثير من الذين خرجوا إلى هذه الدنيا فلم يجدوا احداً بجانبهم لذلك جعل ديننا الحنيف رعاية الايتام من افضل القربات الى الله تعالى.
ال البيت كانوا هم دائماً السباقون لرعاية الايتام والاهتمام بهم ومنحهم كل ما يحتاجون، خاصة في رمضان شهر البر والتقوى.
توارث
تقول زاهية الترك مديرة دار الحنان لرعاية الأرامل والأيتام: إن اهتمام الهاشميين بالأيتام توارثوه كابراً عن كابر وأباً عن جد لأنهم من الناس الذين حباهم الله بالقلب الكبير الواسع والكرم وطيب النفس ،فجلالته كما والده الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه يعيش مع شعبه يواكب أفراحهم ومسراتهم ويواسيهم في أحزانهم وأتراحهم ويكون عونا لهم ،ومن هذا الباب تجد جلالة الملك عبد الله الثاني دائم الاهتمام بالايتام في جميع انحاء المملكة ، وهو لهم الشمعة التي تضيء طريقهم في مشوارهم الذي كادوا ان يسيروا فيه وحدهم.
واضافت الترك : إنها ومن خلال اطلاعها على تاريخ الهاشميين منذ عهد الملك عبد الله الاول، تعتبر العائلة الهاشمية مدرسة لم تقفل يوما أبوابها امام تلاميذها .مدرسة تربي الأنفس وتطهر الأرواح ولهذا فهم دوماً يحاولون الوصول الى المحتاجين والأيتام والفقراء في مناطق الوطن كافة ،وتؤكد انها تحتفظ بالكثير من التسجيلات والصور لجلالة الملك عبد الله الثاني اثناء زيارته للمناطق النائية وهو يجالس ابناءها ويمسح دموع الايتام فيها ويطبطب عليهم ، لكي يتعلم أبناؤها واحفادها من الملك الشاب.
في كل مكان
وقال مدير العلاقات العامة في جمعية المركز الاسلامي الخيرية يوسف عبد المنعم الزبن : إن الهاشميين كانوا دائما قدوة لنا ولم يتوانوا يوما عن تقديم كل ما لديهم لمساعدة كل ذي حاجة وضم الايتام والوقوف الى جانبهم حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع ولخدمة هذا البلد الطيب ،وقد كان الحسين رحمه الله من اكثر الناس اهتماما بالأيتام وكان أحد قصوره شاهدا على ذلك ففي يوم وليلة تم تحويل القصر إلى دار رعاية للايتام ضمت بين جنباتها العشرات من الايتام الذين لم يجدوا قوت يومهم ولا منزلاً يقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء ،وها هو جلالة الملك عبد الله الثاني يسير على نهج أبيه متبعاً طريقته واسلوبه في تقديم النفيس لهذه الفئة حتى تستطيع مقاومة صعاب الحياة وصقل الشخصيات ليكونوا اعضاء فاعلين في المجتمع الاردني ، فيحاول جلالة الملك توفير كل ما يلزم لدور رعاية الأيتام والجمعيات الخيرية التي تعمل بتوجيهاته.
وأضاف الزبن: إن اللسان ليعجز عن وصف مآثر جلالة الملك عبد الله الثاني ومقدار اهتمامه بالأيتام لكي لا يكونوا يوما عالة على احد او على المجتمع، ولكي يكون لكل فرد منهم دوره في عملية الرقي بالمجتمع وتطويره.
مساندة دائمة
وفي بداية حديثه روى مدير مركز الجويدة لرعاية الايتام وليد ابو حميد قوله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار باصبعيه السبابة والوسطى ) وتابع: لكفالة اليتيم الاجر الكبير من الله تعالى في الدنيا والاخرة ، وقد كان جلالة الملك عبد الله الثاني من السباقين في رعاية الايتام وفي الوقوف الى جانب كل محتاج وملهوف على هذه الاراضي المقدسة .
وجلالة الملك أولى دائما الكثير من الاهتمام بالأيتام لانهم الفئة الأضعف في مجتمعنا ولابد من وقوف أحد إلى جانبهم وهذا ما كان من جلالة الملك عبد الله الثاني منذ توليه السلطة، فهو على اطلاع شامل بكل ما يجري داخل أسوار دور رعاية الايتام ،وعلى أثر ذلك أمر جلالته في الزيارة الاخيرة له الى دار رعاية الاطفال بإعداد استراتيجية للعناية بالأيتام وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم والعمل على تأهيلهم ومساعدتهم للانخراط في المجتمع وبناء مستقبل زاهر لهم ،وهذا ما يصبو إليه جلالة الملك، وقد أوعز بالعمل على تطوير البنية التحتية لمراكز رعاية الأيتام .
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الخميس ديسمبر 02, 2010 6:03 am