تأتي مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني لأبناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المملكة الاردنية الهاشمية ضمن جهوده المتواصلة من أجل تحسين الأحوال المعيشية لأبناء المخيمات وتأمين حياة كريمة وشريفة لهم والتخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين منهم في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم ومن ضمنها المملكة الأردنية الهاشمية.
فيما لاقت مكارم جلالته التي يسعى بها لأبناء المخيمات البالغ عددها "13" مخيماً ترحيباً كبيراً من قبل المواطنين والسكان في تلك المخيمات.
يأتي ذلك في وقت يقدر فيه أهالي المخيمات نضال جلالته المستمر من أجل حقوقهم وأرضهم المسلوبة وتقرير مصيرهم والذي يأتي ضمن نضال الهاشميين لنصرة قضايا الأمة والدفاع عن مطالبها العادلة والمشروعة.
وشملت مبادرات ومكارم جلالته قطاعات التربية والتعليم والجامعات والصحة لكافة شرائح المواطنين في المخيمات, ومشاريع البنية التحتية وبناء المساكن لتأمين عيش كريم للأسر المحتاجة والفقيرة فضلاً عن المساعدات العينية والنقدية والأثاث للفقراء. وكذلك الدعم المالي لمؤسسات المجتمع المدني العاملة والمتواجدة في المخيمات.
والمكارم الهاشمية تجاه المخيمات التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني الأردني وبالتالي فإن طلبة مدارسها هم أيضاً جزءاً رئيسياً من طلبة هذا الوطن المعطاء، والذين يتم تنشئتهم على الانتماء والولاء لثرى هذا الوطن ولقيادته الهاشمية والمساهمة في إعلاء صروحه وعلى كافة الأصعدة وبكل الميادين.
يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في المملكة نحو"1,9" مليون لاجئ منهم "400000" يقطنون المخيمات.
وبادرت الحكومة مشكورة بمشروع حزمة الأمان الاجتماعي الذي طرحته وزارة التخطيط والتعاون الدولي قبل سنوات عديدة إلى العمل على تحسين ظروف المعيشة للاجئين الفلسطينيين.
ويحرص الأردن بقيادته الفذة على تحسين الخدمات والمشاريع المقدمة للاجئين والنازحين الفلسطينيين في أماكن سكناهم.
ويؤكد جلالة الملك دائماً على أهمية تطوير الخدمات والمشاريع المقدمة لأبناء المخيمات ما يسهم في تحسين مستوى حياتهم والتخفيف من أعباء الحياة المعيشية الصعبة التي تواجههم ليكونوا جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن ويساهموا في بناء أردن الخير والعطاء.
وحث جلالته خلال لقائه الوجهاء والممثلين للمخيمات الفلسطينية الحكومة على بذل المزيد من الجهود والمشاريع للحد من المشاكل التي يعاني منها أبناء المخيمات خاصة في مجال التعليم والرعاية الصحية.
ومن مكارم جلالته التي تشكل واحة عطاء لا تنضب وشعلة منيرة لا تنطفئ بتخصيص مقاعد جامعية في الجامعات الرسمية لأبناء المخيمات وخاصة الذين يحصلون على علامات متدنية إضافةً إلى المقاعد التي يحصلون عليها بموجب تعليمات القبول الموحد: التنافس.
كما أسهمت طرود الخير الهاشمية التي عمت وشملت كل مناطق المملكة وخصت المخيمات في توفير الاحتياجات الأساسية الغذائية للأسر الفقيرة والمحتاجة. كذلك جلالته حفظه الله منح الحافلات إلى عدد من اللجان الموجودة في المخيمات أهمها النوادي الرياضية التي كان لها حصة الأسد من تلك الحافلات التي بوجودها وفرت الكثير من الراحة لمنتسبين النوادي من الشباب الرياضيين مما انعكس إيجاباً على عطائهم من الناحية الرياضية بكافة الأوجه والتقدم بالرياضة الأردنية بأعلى المحافل وهذا كله بفضل تشجيع الرياضي الأول جلالة الملك أبا الحسين المعظم.
الشكر دائماً وأبدا من أبناء المخيمات إلى الملك الإنسان صاحب القلب الكبير واليد الحانية عبدالله الثاني درة التاج الهاشمي حفظة الله ورعاة.
دمتم يا مولاي ذخراً وسنداً للأمتين العربية والإسلامية وللشعبين الأردني والفلسطيني...