م.عين الباشاثاوية بنات
المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 05/03/2009
| موضوع: كلنا الأردن الثلاثاء مارس 10, 2009 1:29 am | |
| كلنا الأردن تموز 2006
أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة «كلنا الأردن» في تموز 2006 بهدف تأسيس منظور وطني شامل يستند إلى رؤى مشتركة بين مكونات المجتمع الأردني، عبر مشاركة واسعة وفاعلة، ليس في صياغة بنية القرارات العامة ذات العلاقة بالحراك الوطني فحسب، ولكن أيضا وبالمقدار نفسه، تنفيذ هذه القرارات ومتابعتها.
وانطلاقا من هذه القاعدة، عقد الاجتماع التمهيدي في البحر الميت بمشاركة 750 شخصية وطنية تمثل مختلف القطاعات الرسمية والشعبية والشبابية، بالإضافة الى مؤسسات المجتمع المدني وتم خلاله تحديد 15 أولوية وطنية أسست للحوارات والعصف الفكري للمشاركين في الملتقى الذي عقد في 26 تموز 2006 من اجل إنجاز وثيقة "كلنا الأردن.
الاختيار للأولويات الوطنية تم بشروط الإرادة الحرة القائمة على الوعي الكامل والإدراك المتكامل لحقيقة بنية كل أولوية من الاولويات التي وقع الاختيار عليها ومن ثم ترتيبها، دون إسقاط الاولويات الأخرى من حساب المشاركين ليتحقق ما يتطلع إليه الأردن، انطلاقا من واقع يعي تماما امكاناته ويعبر الى المستقبل.
وجاءت الكلمة الملكية التوجيهية في افتتاح الاجتماع التمهيدي على أعلى درجات الوضوح والشمول «في أن المطلوب هو ترتيب الاولويات الوطنية التي يطمح الأردنيون الى تحقيقها في الفترة المقبلة ما يستدعي وضع خطة عمل لتنفيذها على ارض الواقع».
وايماناً من جلالة الملك بأن لا قيمة لأي عمل ما لم يحظ بموافقة ودعم الأغلبية، حرص جلالته على التأكيد للمؤتمرين بالقول "أن ما نتطلع إليه هو اتفاق الأغلبية على برنامج عمل يهتدى به لتنفيذ هذه الاولويات على ارض الواقع".
وجاء ملتقى "كلنا الأردن" وما تضمنه من حوارات وجلسات عمل ناقشت على مدار يومين ستة محاور بعد حراك اختزلت خلاله الاولويات الوطنية وتوصلت في محصلتها الى تجميع الآراء والاجتهادات في بوتقة واحدة تمثلت في وثيقة وبرنامج عمل " كلنا الأردن" وتأسس عليها قرار ملكي بتشكيل هيئة ''كلنا الأردن'' حدد واجبها في تقديـم التقارير الدورية حول سير العمل وقياس الإنجاز.
وتواصل بعد انتهاء أعمال الملتقى وإنجاز وثيقة "كلنا الأردن" الالتزام الملكي بتطبيق توصياته، حيث بعث جلالة الملك" في 5 آب 2006" برسالة الى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أكد فيها على أنه ما تم الاتفاق عليه في ملتقى "كلنا الأردن" هو برنامج يتطلب العمل بكل الإمكانيات والطاقات لترجمته إلى واقع ملموس، وأن هذا الأمر بدوره يتطلب من الحكومة إعداد خطط زمنية لتنفيذ كافة السياسات والبرامج الصادرة عن الملتقى، وإعداد مشاريع القوانين التي تم التأكيد على أهميتها، وبما ينسجم مع الثوابت الرئيسية التي تم التوافق عليها بهذا الخصوص.
والتقى جلالة الملك عبد الله الثاني أعضاء هيئة "كلنا الأردن"، حيث أكد أن تشكيل الهيئة يهدف إلى الحفاظ على التوافق الوطني الذي تم تحقيقه خلال اجتماعات ملتقى "كلنا الأردن" وضمان تعزيزه واستمراريته ومتابعة تنفيذ برنامج العمل الصادر عن الملتقى والتواصل مع جميع فئات وأطياف المجتمع.
وأمر جلالته بتشكيل لجنة مصغرة من أعضاء هيئة كلنا الأردن بهدف وضع آلية العمل التي ستنتهجها الهيئة وإعداد تقارير دورية حول سير العمل وتنفيذ القرارات.
والحكومة من جانبها نفذت التوجيهات الملكية، حيث بعث رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت رسالة جوابية لمقام جلالة الملك أكد فيها على أن قرارات '' كلنا الأردن'' ستكون بمثابة العنوان الرئيسي لأداء الحكومة في المرحلة القادمة من خلال توفير كل أوجه الدعم لهيئة '' كلنا الأردن'' وذلك بالتعاون معها بنفس الروحية التي سادت أجواء الملتقى للوصول الى مرحلة التنفيذ السليم والوافي لكافة القرارات والبرامج التي صدرت عن الملتقى.
| |
|