مشايخ
المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 04/03/2009 العمر : 56 الموقع : صلاح الدين الأساسية
| موضوع: تاريخ الأردن الأحد مارس 29, 2009 12:11 am | |
| كان الأردن عاقبت عليه حضارات متعددة من أدومية ومؤابية وعمونية وآرامية وأشورية ويونانية وفارسية ورومانية وبيزنطية وعربية إسلامية. ومن أبرز السمات المميزة للأردن موقعه المتوسط، الذي جعله أحد محاور الحركة الحضارية التي شهدتها المنطقة في عهود السلم والحرب. وأسست التي حقق ملكها ( ميشع )، إنجازات حضارية ، خلدها في نصب تذكاري عرف فيما بعد بمسلة الملك ميشع، وقد تم اكتشاف هذه المسلة عام 1868م في قرية شهدت أرض الأردن قيام كيان عربي عليها امتد لثلاثة قرون ابتداء من القرن الرابع قبل الميلاد، وهذا الكيان هو مملكة الأنباط الذي اتخذ من البترا عاصمة ومركزاً له وبسط سيادته على المنطقة الممتدة من بصري الشام شمالاً إلى مدائن صالح جنوباً وبهذا سيطر الأنباط على طرق التجارة البرية، وما تزال آثارهم كالعمارة والفنون و نظام الري المتطور باقية حتى الآن. وقد عاصر ازدهار مملكة الأنباط قيام تحالف المدن العشر التي انبثقت عن الفترة اليونانية، وكانت هذه المدن حجر الأساس في طريق تراجان الجديد، الذي ربط شمال الأردن بجنوبه. كما شهدت المنطقة ازدهاراً اقتصادياً، وتوسعاً عمرانياً نتيجة لاستتباب الأمن الذي ساد الأردن في فترة الحكم الروماني. لنشر الإسلام، فشهدت الأرض الأردنية معركة مؤتة عام 8هـ / 630م وكان انتصار المسلمين في اليرموك عام 15هـ / 636م منعطفاً حاسماً في تاريخ البلاد، إذ أنهت سبعة قرون كاملة من حكم الرومان. وانتعشت المنطقة، حيث شيدت القصور والقلاع الصحراوية في البادية الأردنية (المشتى، عمرة، الخرانة، القسطل..). وجرى على أرضه في "أذرح"، التحكيم بين الطرفين المتنازعين على الخلافة الإسلامية. فعلى جبل الأشعري وقف أبو موسى الأشعري مندوباً عن علي بن أبي طالب ، و عمرو بن العاص مندوباً عن معاوية بن أبي سفيان، ليفصلا في الخلاف بين الطرفين. شهدت الأرض الأردنية صراعاً بين المسلمين والفرنجة (الصليبيين)، بلغت ذروته بإنشاء مملكة بيت المقدس عام 1099م. فقد أدرك الفرنجة أهمية الأردن كونه حلقة وصل بين الشام ومصر والحجاز، وأن احتلاله يقطع الطريق على قيام اتحاد سياسي بين دمشق والقاهرة، فضلاً عن قطع الطريق التجاري الواصل بين شبه الجزيرة العربية وساحل بلاد الشام. وكان للأردن دور مهم في إعداد القوات الإسلامية وتجهيزها في أثناء تصديها للفرنجة، مما مكن القوات الإسلامية من الانتصار على الفرنجة في معركة حطين عام 583هـ/ 1187م، وعلى أثرها تمت استعادة بيت المقدس وطرد الفرنجة من الكرك. وتحول شرق الأردن إلى خط قلاع، أشهرها قلعتا الكرك عوف في الشمال. كما كان للأردن دور في أثناء هذه الفترة في مقاومة بقايا الوجود الفرنجي في فلسطين، وكان له شرف استعادة بيت المقدس من الفرنجة مرة ثانية عام 636هـ/ 1238م على يد أمير الكرك الأيوبي الناصر داوود.
وفي الفترة العثمانية استمرت أهمية الأردن، لأنه يشكل ممراً لقوافل الحج الشامي المنطلقة من دمشق الذي كان يخترق الأراضي الأردنية من الشمال إلى الجنوب. وفي بداية القرن العشرين مدَّ الأتراك خطاً حديدياً من دمشق يربط الحجاز ببلاد الشام يمر عبر الأراضي الأردنية وكانت الغاية من هذا الخط ربط الأجزاء الجنوبية بالعاصمة العثمانية (إستانبول) وتكثيف وجودها السياسي والعسكري في هذه المنطقة. التسلسل الزمن ييوضح الدول والفترات التاريخية التي مرت على الأردن الفترة الحديثة 1920م – حتى وقتنا الحاضر 923-1337هـ / 1517-1918م العثمانيون الفترة الإسلامية 659-923هـ/ 1260-1517م المماليك 511-659هـ/ 1271-1260م الأيوبيون 132-656هـ/750-1258م العباسيون 40-132هـ/ 632م ـ -750م الأمويون 11-40هـ/ 632-661م الراشدون الإمبراطورية الرومانية الشرقية( البيزنطية) 335 -636م الإمبراطورية الرومانية 63ق.م -636م
الفترة القديمة 332-63 ق.م اليونان 550ق.م -332 ق.م الفرس 500ق.م -106م الأنباط 800ق.م -626ق.م الأشورويون المؤابيون الآراميون 1500ق.م الشعوب السامية الأدوميون العمونيون بريطانيا والأردن جاء بعد كل هذه العصور دور بريطانيا.فبعد انتهاء الحكم الفيصلي أصبحت منطقة شرق الأردن تعيش فراغ سياسي فحاولت فرنسا جعلها ضمن مناطق نفوذها ، فاحتجت بريطانيا ، و أخذت تعمل على وضع المنطقة تحت ادارتها ، فاجتمع هربرت صموئيل المندوب السامي في فلسطين بزعماء البلاد ووجهائها في السلط في 1920 ، وتم اعلان عن تشكيل حكومة في شرق الأردن خاضعة للانتداب البريطاني ، تولى عدد من الضباط البريطانيين تنظيم الدرك (شرطة القرى) للمحافظة على الأمن ، ومحلية لم تكن تحمل صبغة دولية ، و كانت مبنية على أسس عشائرية يتحكم بها الضباط البريطانيون ، وكانت فقيرة ماديا إلى درجة كبيرة ؛ لأنها لم تكن تتلقى معونات مادية ، وكانت عاجزة عن جمع الضرائب وحفظ الأمن، ومن هذه الحكومات: • حكومة السلط و مركزها السلط ، مظهر أرسلان يساعده مجلس الشورى. • حكومة الكرك ومركزها الكرك ، رفيفان المجالي يساعده المجلس العالي • حكومة إربد ومركزها اربد ، علي خلقي الشراري يساعده المجلس الاداري. • حكومة عجلون ومركزها عجلون ، الأمير راشد بن خزاعي الفريحات يساعده القائم مقام علي نيازي التل. قدوم الأمير عبدالله بن الحسين لقد كاد اليأس يتملك النفوس لولا الراية الهاشمية التي ما زالت حينها قائمة في مكة المكرمة .
لم يرض أحرار شرق الأردن وقادة الحركة العربية الذين لجأو إلى شرق الأردن قاعدة للثورة من جديد ، وكان الأمير عبدالله هو النجل المختار من قبل أبيه . وصل الأمير الهاشمي إلى معان في 21/تشرين ثاني/1920م و استقبل بحفاوة من قبل أعيان البلاد ووجهائها وقادة الحركة العربية ، وبقي في معان عدة أشهر ، ولكن قادة الحركة العربية حثوه للتقدم شمالا إلى عمان فدخلها في 2/اذار/1921م بين التهليل و الترحيب ، وشهدت البلاد عرسا قوميا فرحا بقدوم الأمير . غضبت بريطانيا وفرنسا من قدوم الأمير ، وقامت فرنسا باتخاذ الاجرائات اللازمة لتعزيز قواتها على الحدود الجنوبية السورية ، أما بريطانيا فقد حاولت بكل قواها اخراج الأمير من المنطقة قبل أن تفكر بالاتفاق معه ؛ اذ بينت للأمير فيصل أن الحكومة البريطانية على استعداد لبحث القضايا العربية ، فالتقى الأمير عبدالله بالمستر تشرشل في القدس ، وتم الاتفاق بينهما على تأسيس امارة شرق الأردن في جنوب سورية اعترفت بريطانيا بتاريخ 25/أيار/1923م رسميا بقيام حكومة مستقلة في شرق الأردن برئاسة الأمير عبدالله ابن الحسين بعد فصلها من سوريا الكبرى ، وترتبط بالمندوب البريطاني في القدس . و أعلن على تأسيس امارة شرق الأردن رسميا المعاهدة الأردنية البريطانية تم توقيع هذه المعاهدة بتاريخ 20/شباط/1928م ، وكانت نقطة تحول في تاريخ البلاد السياسي . وقد تضمنت هذه المعاهدة جوانب ايجابية و أخرى سلبية نجملها فيما يلي: الجوانب الإيجابية • وضعت معاهدة شرق الأردن في وضع الدولة ذات الكيان المعترف به وباستقلاله دوليا . • نصت على ان أمير شرق الأردن يتولى سلطتي التشريع و الادارة عن طريق الحكومة الدستورية . • نصت على وضع قانون أساسي لشرق الأردن (وهو أول قانون في الأردن). • تعهد بريطانيا بتقديم معونة مالية لشرق الأردن .
الجوانب السلبية • خضوع جميع القوانين و الانظمة لموافقة بريطانيا . • خضوع ميزانية شرق الأردن لرقابة بريطانيا . • احتفاظ بريطانيا بقوات مسلحة لها في شرق الأردن . • أن تكون بريطانيا مسؤلة عن الصلات الخارجية لشرق الأردن ومع ابرام المعاهدة نشطت الحياة السياسية في البلاد ، و أعرب شيوخ البلاد و وجهاؤها عن سخطهم لما جاء فيها من أحكام تؤكد نظام الانتداب البريطاني على البلاد ، و عمت المظاهرات في المدن ، وتنادي زعماء الشعب وموثوقوه إلى عقد مؤتمر وطني للنظر في بنود المعاهدة والاتفاق على خطة للعمل السياسي ، وانعقد المؤتمر الأردني الأول في عمان بتاريخ 25/7/1928م الذي أكد التمسك بالامير عبدالله ، ورفض وعد بلفور و الانتداب البريطاني و أكد الوحدة العربية ، و أن شرق الأردن جزء لا يتجزأ من سوريا الطبيعية ، كما أكد الاعتماد على موارد الامارة الذاتية ، وممارسة الحياة الديمقراطية فيها . قامت بريطانيا بفرض رقابتها الشديدة على الحركة الوطنية ولاحقت زعمائها . وعلى الرغم من ذلك لم تهدأ المعارضة ؛ اذ ظهر عدد من الأحزاب قادة النضال الوطني مثل: حزب العث الأردني و حزب اللجنة للمؤتمر الوطني . استقلال الأردن استمر النضال الوطني على المستويين الرسمي و الشعبي من أجل الحصول على الاستقلال ، وبقيت بريطانيا تماطل في تحقيق المطالب الوطنية أن توجت هذة الجهود باعلان استقلال الأردن . وعقد المجلس التشريعي الأردني جلسة خاصة قدم خلالها قرار مجلس الوزراء ، وقرارات المجالس البلدية المتضمنة رغبة البلاد في الاستقلال . كما أعلن قرار بالاجماع يقضي بما يلي : • اعلان استقلال البلاد الأردنية باسم : المملكة الأردنية الهاشمية . • البيعة لسيد البلاد ومؤسسها عبدالله الأول بن الحسين ملكا دستوريا . • تعديل القانون الأساسي . ما بعد الإستقلال
• شارك الأردن بتأسيس جامعة الدول العربية، وانضم اليها بتاريخ 1945. • مشاركة الجيش العربي الأردني في حرب فلسطين 1948م وقاتل الجيش ببسالة . • أصبح الأردن عضوا في هيئة الأمم المتحدة في مطلع الخمسينيات من القرن الفائت . • اعلان الوحدة بين الضفتين في 24/نيسان/1950م . • اعلان الدستور الأردني عام 1952م في عهد الملك طلال ابن عبد الله بن الحسين . • تولي الملك الحسين بن طلال رحمه الله سلطاته الدستورية في 2/5/1953م • تعريب قيادة الجيش بتاريخ 1/3/1956م • انهاء المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1957م. • دخل الأردن في وحدة اندماجية مع العراق عام 1958 وسمي الاتحاد الهاشمي العربي ، لكنه لم يدم الا لأشهر. • شارك الأردن في الحرب العربية - الإسرائيلية الثالثة عام 1967 والتي تلتها النكسة . • في 9 يونيو 1970 نجا الملك حسين من محاولة فاشلة لاغتياله أثناء مرور موكبه في منطقة صويلح من قبل المنظمات الفلسطينية، وبلغ السيل الزبا لدى القيادة الأردنية حيث تقرر في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في عمان بتوجيه ضربة استئصالية ضخمة وبقوات متفوقة إلى كل المنظمات الفلسطينية داخل المدن الأردنية. • شارك الأردن في معركة تشرين عام 1973 في اسناد القوات السورية بالجولان . • وقف الأردن إلى جانب العراق في حربه ضد إيران ابتداءا من عام 1980 - 1988 (حرب الخليج الأولى). • فك ارتباط الأردن ادرايا و قانونيا بالضفة الغربية عام 1988 بطلب من منظمة التحرير . • مشاركة الأردن بوفد مشترك مع منظمة التحرير في محادثات السلام في مدريد بعيد حرب الخليج الثانية عام 1991 . • التوقيع على معاهدة السلام مع إسرائيل في وادي عربة عام 1994 ، وانهاء حالة الحرب رسميا بين الطرفين. • تولى الملك عبد الله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية عام 1999 . • اعلان عمّان - عاصمة الأردن ، عاصمة للثقافة العربية عام 2002 . • تفجيرات الأربعاء الأسود في ثلاث فنادق بالعاصمة عمان عام 2006 .
| |
|